« O mon dieu accroît mes connaissances ! »114 Tâ-Hâ

« O mon dieu accroît mes connaissances ! »114 Tâ-Hâ
سألت قلبـي كيـف أمسـيت بعــد الفـراق؟ .. فـأجابنـي .. وهـل للـرماد إحـساس بعـد الإحتـراق ؟؟

jeudi 10 juillet 2014

البحر الزخار لمذاهب علماء الامصار المهدي لدين الله ، احمد بن يحيي





البحر الزخار لمذاهب علماء الامصار
اسم المؤلف: المهدي لدين الله ، احمد بن يحيي
المجلد الاول صفحة من 225 الى صفحة 231
مؤسسة الرسالة بيروت  و دار الكتاب الاسلامي القاهرة




أحمد بن يحيى بن المرتضى المهدي لدين للّه | العقائد الاسلامية

البريد الإلكتروني طباعة
بحوث في الملل والنحل لأية الله الشيخ جعفر السبحاني ، ج 7 ، ص 420 ـ  427
________________________________________
(420)
12
أحمد بن يحيى بن المرتضى المهدي لدين للّه (764 ـ 840 هـ) موَلّف البحر الزخار

ابن المرتضى أحد الاَئمّة الزيديين اللامعين، لايشق غباره، فهو بحر لا يبارى في الفقه والاَُصول ولنذكر شيئاً من حياته: قال مجد الدين الموَيدي:
الاِمام المهدي لدين اللّه، أحد من ارتضع من العلوم لبابها، واكترع من لجج البحار عبابها، هو أبو الحسن أحمد بن يحيى بن المرتضى بن أحمد بن المرتضى بن المفضل بن منصور بن المفضل الكبير بن عبد اللّه الحجاج بن علي بن يحيى بن القاسم بن يوسف بن الاِمام يحيى بن الاِمام الناصر لدين اللّه أحمد بن يحيى الحسين بن القاسم الرسيّ.
تلقى العلوم الاَدبية واللغوية والدينية من أُسرته وبلغ إلى حد بايعه العلماء بالاِمامة بعد وفاة الاِمام الناصر صلاح الدين بن محمد عام 793 هـ بينما بايع الوزراء ابن الاِمام الناصر يعني علي بن صلاح. فصارت الغلبة نصيب الثاني فسجن ابن المرتضى، ولقد كان التوفيق حليفه في السجن فتفرغ للتأليف وانتج آثاراً لها مكانة كبرى في الاَوساط العلمية لا سيما الزيدية إلى أن وافته المنية عام 840هـ.
وينقل الموَيد أنّ الهادي بن إبراهيم يستعطف عليّ بن صلاح الذي سجن
________________________________________
(421)
ابن المرتضى ويطلب منه إطلاق سراحه بالاَبيات الشعرية التالية:
فقلت له فداك أبي وأُمي * تلطف بالقرابة والرحامة
فإنّ السيد المهدي منكم * بمنزلة تحق له الفخامة
ألم يكن جدك المهدي خالاً * له وكفى بذاك في الرحامة
أخاف إذا استمر القيد فيه * تجىء مقيداً يوم القيامة
فيسألك الاِله بأي ذنب * تقيده وتحبسه ظلامة (1)
أُعتقل ابن المرتضى في سجن صنعاء سبع سنوات ثم أفرج عنه فتوجه إلى «ثلاء» سنة 801 هـ إلى صعدة سنة 802 هـ وفي سنة 816 هـ رحل إلى بلاد حجّة وتزوج هناك وعكف إلى التأليف وترك الترقب بالمهدي وأراح قلبه من مشاكل السياسة، وقد ترجمه غير واحد من الاَعلام منهم: الشوكاني، قال:
(ولد) بمدينة ذمار يوم الاثنين لعله سابع شهر رجب سنة 775هـ خمس وسبعين وسبعمائة (2) قرأ في علم العربية فلبث في قراءة النحو والتصريف والمعاني والبيان قدر سبع سنين. وبرع في هذه العلوم الثلاثة وفاق غيره من أبناء زمانه ثم أخذ في علم الكلام على صنوه الهادي، وعلى القاضي يحيى بن محمد المدحجي فسمع على الآخر الخلاصة وحفظ الغياضة ثم شرح الاَُصول للسيد مانكديم، ثم أخذ في علم اللطيف فقرأ تذكرة ابن متويه على القاضي المذكور مرة. ثم على القاضي على بن عبد اللّه بن أبي الخير مرة أُخرى ثم قرأ عليه المحيط والمعتمد لاَبي الحسين البصري ومنتهى السوَل. وسمع على الفقيه علي بن صالح السيرة النبوية ونظام الغريب، ومقامات الحريري. وعلى المقرىَ المعروف بابن
________________________________________
(1) التحف شرح الزلف: 127 ـ 128.
(2) ويروى أنّه ولد 774 هـ كما عليه المقدم للكتاب البحر الزخار.

________________________________________
(422)
النساخ الكشاف، وعلى أخيه الهادي المتقدم علم الفقه وقرأ غير ذلك وتبحر في العلوم واشتهر فضله وبعد صيته وصنف التصانيف.
ففي أُصول الدين: «نكت الفرائد في معرفة الملك الواحد» و «القلائد وشرحها الدرر الفرائد» و «الملل وشرحها الاَُمنية والاَمل» و «رياضة الاَفهام في لطيف الكلام» وشرحها «دامغ الاَوهام» وفي أُصول الفقه: «كتاب الفصول في معاني جوهرة الاَُصول» و «معيار العقول وشرحه منهاج الوصول» وفي علم النحو: «الكوكب الزاهر شرح مقدمة طاهر» و «الشافية شرح الكافية» و «المكلّل بفرائد معاني المفصل» و «تاج علوم الاَدب في قانون كلام العرب» و «أكليل التاج وجوهرة الوهاج» وفي الفقه: «الاَزهار» وشرحه «الغيث المدرار» في أربعة مجلدات «والبحر الزخار» في مجلدين.
وفي الحديث: كتاب «الاَنوار في الآثار الناصة على مسائل الاَزهار» في مجلد لطيف وكتاب «القمر النوار في الرد على المرخصين في الملاهي والمزمار».
وفي علم الطريقة: «تكملة الاَحكام» وفي الفرائض: «كتاب الفائض» .
وفي المنطق: «القسطاس» وفي التاريخ: «الجواهر» و «الدرر» وشرحها يواقيت السير. وقد انتفع الناس بمصنفاته لاسيما الفقهية فإنّ عمدة زيدية اليمن في جميع جهاته على الاَزهار وشرحه والبحر الزخار (1)
وقد بسط الكلام في سيره وآثاره علي بن عبد الكريم الفضيل شرف الدين.
قال: فلاحظ من سيرة المهدي _ عليه السلام _ انّه بعد أن خرج من سجن صنعاء جنّد نفسَه للجهاد والجلاد، ولكن جهادُه وجلاده في هذه الفترة لم يكن مع المنصور علي بن صلاح ولا مع غيره وإنّما كان مع الجهلِ والبدعِ والضلالاتِ،
________________________________________
(1) الشوكاني: البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن التاسع: 1|122.
________________________________________
(423)
جاهَد هذا الثالوثَ الرهيبَ بلسانه، وبيانه، وسلوكه، وخرج بنفسه من أجل ذلك إلى القرية وتجول في السهول حيثما تسكن القبائل وتأوي إليها النسور القشاعم من أحفاد الاَنصار وأشبال أحفاد الاَنصار، وفيها حمل راية الجهاد ونادى بوجوب الاجتهاد وبحرية وقدسية الفكر والرأي للانتقاد الحرّ والاستنباط الحرّ من مصادر الاِسلام الاَُولى كتاب اللّه وسنّة رسوله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ والاستفادة من الثروات الفكرية التي خلَفها الاَئمة الهادونَ، والعلماء المجتهدون في كل أصقاع الاَرض، ومن أجل ذلك ألّف الموَلفات الشاملة وحرر الرسالات الصادعة وبدّد الشبهات بالحجج النيرات، ولذا ظهرت بعض موَلفاته في هذه الفترة على النحو التالي:
في «ثلا» وبعد خروجه من السجن ألف كتاب (البحر الزخار) الجامع لمذاهب علماء الاَمصار وفيه تظهر آراوَه وأنظاره الخاصة في كل المسائل التي اشتمل عليها الكتاب.
وفي سنة 816 هـ سافر من «ثلا» إلى بلاد مسور وفيه مكث ما شاء اللّه وبدأ في كتابة «غايات الاَفكار» وهو شرح لما تضمنه كتاب «البحر الزخار» من العلوم.
وبعد أن سافر إلى الاَهنوم وأصلح أحوال أهله رجع إلى «الحيمة» لنفس الغرض، ومنها استدعاه أهل حراز لاِصلاح شأنهم ومكث في «حراز» ما شاء اللّه وفيه ألف «الدامغ» و «منهاج الوصول لمعيار العقول» و كتاب «علوم الاَدب» و «القسطاس في المنطق» و «القاموس الفائض في الفرائض» ثم رجع إلى «مسور» لزيارة أولاده وفي هذه الفترة ألف «القمر النوار» .
ثم نزل «الدقائق» من بلاد «لاعة» وفيها ألف «حياة القلوب» .
وفي سنة 836هـ توفي الاِمام الهادي علي بن الموَيد وأوصى بتسليم ما كان بيده من الحصون إلى الاِمام المهدي صاحب الترجمة فأمر ابنه الحسن بن الموَيد بتعهدها وافتقادها، أمّا الاِمام نفسه فقد رحل إلى ظفير حجّة، حيث اتّخذه وطناً له
________________________________________
(424)
وذلك في سنة 838 هـ، وفي سنة 840هـ توفاه اللّه شهيداً بالطاعون وقبره بالظفير مشهور رحمه اللّه وجزاه خيراً وألحقنا به صالحين (1)
آثاره المعروفة :
ثم إنّ الذي شهّر الاِمام ابن المرتضى هو آثاره القيمة نذكر منها ما يلي:
1 ـ البحر الزخار الجامع لمذاهب أهل الاَمصار:
وقد طبع مرة واحدة عام 1368 مبتوراً مشتملاً على أربعة فنون:
1ـ الاَحكام الفقهية 2 ـ الفرائض الشرعية 3 ـ الغرائب من فقه السيرة النبوية المسمّى بالدرة 4 ـ تكملة الاَحكام والتصفية عن بواطن الآثار.
ثم طبع ثانياً عام 1393هـ منضماً إلى الكتب التالية:
1 ـ أُصول الدين، 2 ـ أُصول الفقه، 3 ـ علم اللطيف (الفلسفة) 4 ـ الملل والنحل 5 ـ آيات الاَحكام 6 ـ تاريخ سيرة سيد البشر وأصحابه العشرة الغرر، وعترته المنتجبين الزهر.
وقد طبع الكتاب في سبعة أجزاء، والجزء الاَوّل باسم المقدّمة، والكتاب مشتمل على عشرة فنون، وهو موسوعة كبيرة أحتفل بها العلماء في الاَوساط المتنورة.
2 ـ كتاب الاَزهار في فقه الاَئمة الاَطهار :
وقد حظي الكتاب بالاهتمام البالغ من قبل المقلّدين والمجتهدين وربما يقال نظمت ونضدت فيه مسائل الفقه، أو ثمانية وعشرين ألفاً من مسائل الشريعة منطوقاً ومفهوماً وعليه اعتمدت الزيدية حتى عصرنا هذا.
________________________________________
(1) البحر الزخار، ج1: المقدمة بقلم علي بن عبد الكريم بن محمد الفضيل شرف الدين:19ـ 26.
________________________________________
(425)
والحقّ أنّه لم يحظ متن فقهي من متون الاَئمة بمثل ما حظى به متن الاَزهار من عناية العلماء واهتمامهم بتعليقاتهم، وهو بين الزيدية، كالعروة الوثقى عند الاِمامية.
ولقد ألّف بعده كتابان: الآثار، والهداية على غرار الاَزهار، ولكن لم يحرزا القبول والاَوّل لحفيد الموَلّف شرف الدين المتوفى سنة 965هـ والثاني لصارم الدين إبراهيم بن محمد الوزير المتوفى سنة 924هـ.
وهناك من قام بمناقشة المضمون وكيفية الاستنباط كالعلامة الجلال في كتابه ضوء النهار، ورد عليه، ابن الاَمير في كتابه «منحة الغفّار».
إلى أن وصلت النوبة للشوكاني فقام بالتعليق عليه مع النقد اللاذع وسمّى كتابه بـ «السيل الجرار المتدفق على حدائق الاَزهار» والاسم يعرب عن المسمّى وهو بصدد هدم ما بناه الاِمام، وتخريب ما أرساه وقد أثار هذا النوع من التأليف مشاعر أكثر رجالات العلم المتحررين، فكتبوا ردوداً عليه.
وأما تصانيفه فيبلغ عدد الجمع 33 وقد طبع قسم منها ضمن البحر الزخار وتعرفت على فهرسته في ترجمة الشوكاني له.
ولم يكتف الاِمام بالرسائل والمواعظ والموَلفات في نشر علومه وأفكاره، بل قرض الشعر ونظّم القصائد الهادفة، وله قصيدة تذكر أبناء فاطمة الزهراء ـ سلام اللّه عليها ـ ويقول:
إذا ما رأيت الفاطمي تمردا * أقام على كسب المعاصي وأخلدا
فذاك الذي لما أكتسى ثوب عزة * تبدل أثواب الدناءة وارتدا
فياسوءتا للفاطمي إذا أتى * أسير المعاصي يوم يلقى محمدا
فلو لم يكن إلاّ الحياء عقوبة * ولم يخش أن يصلى الجحيم مخلّدا
________________________________________
(426)
لكان له واللّه أعظم وازعٍ * من النكر والفحشاء كهلاً وأمردا
فقل لبني الزهراء إن محمدا * بنى لكموا بيت التقاء وشيدا
وأنّ أباكم حيدر بعده الذي * حماه وقد قامت إلى هدمه العدى
فلا تهدموا بنيان والدكم وقد * تحسى أبوكم دونه جرع الردا
فشّر فتىً في العالمين فتى أتى * وقد أصلحت كفا أبيه فأفسدا

نظرة في كتاب طبقات المعتزلة:
إنّ من سبر كتاب طبقات المعتزلة لابن المرتضى يقف على أنّه يرى منهج الاعتزال صورة صحيحة للاِسلام، وأنّه والاعتزال، وجهان لعملة واحدة حيث ذكر للمعتزلة اثنتي عشر طبقة إلى عصره. بالشكل التالي:
الطبقة الاَُولى: الخلفاء الاَربعة وعبد اللّه بن العباس وعبد اللّه بن مسعود وغيرهم من الصحابة.
الطبقة الثانية: الحسنان اللّذين منهما اشتهر القول بالتوحيد والعدل ثم ذكر أسماء عدّة من تلك الطبقة.
الطبقة الثالثة: الحسن بن الحسن المثنى، وعبد اللّه بن الحسن وأولاده: النفس الزكية وغيره (1)ومن أولاد علي أبو هاشم عبد اللّه بن محمد الحنفية.
الطبقة الرابعة: غيلان بن مسلم الدمشقي وواصل بن عطاء وعمرو بن عبيد إلى أن انتهى إلى الطبقة الاَخيرة.
________________________________________
(1) لو كان المقياس في تنظيم الطبقات هو التقدم الزمني، فالاَولى عد أولاد عبد اللّه بن الحسن من الطبقة اللاحقة.
________________________________________
(427)
إنّ واصل بن عطاء هو موَسس منهج الاعتزال، وقد انتقل إلى أحد الاَُصول الخمسة أي المنزلة بين المنزلتين من النقاش الدائر بينه وبين الحسن البصري، ثم تكامل المنهج وتصقّل عبر العصور فكيف يكون الاعتزال صورة أُخرى للاِسلام؟
ومن قرأ كتاب طبقات المعتزلة للاِمام ابن المرتضى، لا يشك في أنّ الكاتب معتزلي مائة بالمائة، ومع ذلك هو زيدي متمسك بأهداب المذهب الزيدي كذلك فكيف جمع بينهما. لا أدري، ولعله، اعتزل في غير باب الاِمامة
.


المصدر
http://www.rafed.net/research/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%82-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B0%D8%A7%D9%87%D8%A8/491-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A9/%D8%A3%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A9/2216-%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A8%D9%86-%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D9%89-%D8%A8%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%AA%D8%B6%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%AF%D9%8A-%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%84%D9%84%D9%91%D9%87

1 commentaire:

  1. إبراهيم بن موسى بن جعفر عليهما السّلام

    هو ابن الإمام الكاظم الذي ينتهي نسبه إلى أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهم السّلام. وقد ذكره الشيخ الكلينيّ في حديث طويلٍ وصحّحه، وكذا الشيخ الصدوق.. أنّه أحد الخمسة الذين أشركهم الإمام الكاظم عليه السّلام في وصيته ظاهراً تقيّةً من هارون الرشيد، حيث جاء فيها: وأوصيتُ بها إلى عليٍّ ابني [أي الرضا عليه السّلام] وبَنيَّ بعدُ معه، إن شاء وآنس منهم رشداً وأحبّ أن يقرّهم فذاك له، وإن كرههم وأحبّ أن يخرجهم فذاك له..(1)
    وقال الشيخ المفيد في (الإرشاد 309)، والطبرسيّ في (إعلام الورى 312): كان إبراهيم بن موسى شجاعاً كريماً، وتقلّد الإمرة على اليمن في أيّام المأمون من قِبل محمّد بن محمّد بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليه السّلام، الذي بايعه أبو السرايا بالكوفة، ومضى إليها ففتحها وأقام بها مدّة إلى أن كان من أمر أبي السرايا ما كان [حيث قُتل]، فأُخذ له الأمان من المأمون.
    وحكى العامليّ في (أعيان الشيعة 229:2) عن السيّد ابن زهرة في كتابه (غاية الاختصار) قوله في قصة إبراهيم بن موسى قائلاً: مضى إلى اليمن وتغلّب عليها في أيّام أبي السرايا، ويُقال: إنّه ظهر داعياً إلى أخيه الرضا ، فبلغ المأمون ذلك، فشفّعه فيه وتركه.
    وحكى العامليّ أيضاً قول عليّ بن أنجب المعروف بـ «ابن الساعي» في (مختصر أخبار الخلفاء)، قال: تُوفّي وليّ الله إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام في أوائل سنة 210هـ ببغداد، لقبه «المُجاب»، وأُمّه أُمّ ولد اسمها «نجيبة». استولى على اليمن، وامتدّت حكومته إلى الساحل وآخر القرن الشرقيّ من اليمن. وحجّ بالناس في عهد المأمون ولمّا انتصب خطيباً في الحرم الشريف دعا للمأمون ولوليّ عهده عليّ الرضا بن الكاظم عليهما السّلام. مات مسموماً ببغداد وقد قدم بغداد بعهد وثيقٍ من المأمون، ولكنّ الله يفعل ما يشاء.
    وقد سُئل إبراهيم هذا عن أخيه الرضا عليه السّلام فقال: ثقة صدوق.(2)
    1ـ عيون أخبار الرضا عليه السّلام 33:1/ح 1. الكافي 316:1/ح15.
    2ـ عيون أخبار الرضا عليه السّلام 39:1/ح4.

    RépondreSupprimer