ﺑﻘﻠﻡ ﺍﻷﺳﺗﺎﺫ ﺑﻭﻟﺑﺎﺑﺔ ﺳﺎﻟﻡ
ﻣﻥ ﺍﻟﻣُﻌﻳﺏ ﺃﻥ ﺗﺭﺩّ ﺇﺣﺩﻯ ﺍﻟﻣﺛﻘﻔﺎﺕ ﺑﺗﺷﻧّﺞ ﻏﺭﻳﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﺋﻳﺱ ﺍﻟﻣﺭﺯﻭﻗﻲ ﻭ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻭﺩ ﺇﺳﻣﻬﺎ ﻓﻲ " ﺍﻟﻛﺗﺎﺏ ﺍﻷﺳﻭﺩ " ﻟﺗﺗﺣﺩّﺙ ﻋﻥ " ﺍﻟﺭﺟﻭﻟﺔ " } ﻛﻘﻳﻣﺔ { ﻟﻡ ﻧﺳﻣﻌﻬﺎ ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻧﻭﺍﺕ ﺍﻟﺟﻣﺭ ﻋﻧﺩﻣﺎ ﻛﺎﻧﺕ ﻁﺎﺣﻭﻧﺔ ﺍﻹﺳﺗﺑﺩﺍء ﺗﻁﺣﻥ ﺍﻟﺷﺭﻓﺎء .
ﻛﺷﻑ ﺍﻟﺭّﺋﻳﺱ ﻣﺣﻣﺩ ﺍﻟﻣﻧﺻﻑ ﺍﻟﻣﺭﺯﻭﻗﻲ ﻓﻲ " ﺍﻟﻛﺗﺎﺏ ﺍﻷﺳﻭﺩ " ﻋﻥ ﺍﻟﻁﺭﺍﻁﻳﺭ ﺍﻟﺣﻘﻳﻘﻳﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﻋﻣﻠﺕ ﺿﻣﻥ ﻣﻧﻅﻭﻣﺔ ﺍﻹﺳﺗﺑﺩﺍﺩ ﻷﻛﺛﺭ ﻣﻥ ﻋﻘﺩﻳﻥ ﻣﻥ ﺇﻋﻼﻣﻳﻳﻥ ﻭ ﻣﺛﻘﻔﻳﻥ ﻭ ﻣﺣﺎﻣﻳﻥ. ﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﺭﺋﻳﺱ ﺍﻟﺣﻘﻭﻗﻲ ﺍﻟﻣﻧﺎﺿﻝ ﻟﻡ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﺣﻛﻭﻣﺔ ﻭ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﺣﺭﻛﺔ ﺍﻟﻧﻬﺿﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﻣﻠﻙ ﺍﻟﻣﻠﻔّﺎﺕ ﺑﺳﺑﺏ ﺍﻟﺣﺳﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺿﻳّﻘﺔ ﻭ ﺍﻟﺗﺭﺩّﺩ ﻭ ﺍﻷﻳﺎﺩﻱ ﺍﻟﻣﺭﺗﻌﺷﺔ . ﻣﻥ ﺳﺧﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺗﺎﺭﻳﺦ ﺃﻥّ ﻣﻥ ﻭﺻﻔﻭﺍ ﺍﻟﺩﻛﺗﻭﺭ ﺍﻟﻣﻧﺻﻑ ﺍﻟﻣﺭﺯﻭﻗﻲ ﺑﺎﻟﻁﺭﻁﻭﺭ ﻭ ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺗﺷﻭﻳﻪ ﺻﻭﺭﺗﻪ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻫﻡ ﺍﻟﺫﻳﻥ ﻛﺎﻧﻭﺍ ﺧَﺩﻣﺎ ﻣﻁﻳﻌﻳﻥ ﻟﻠﺭّﺋﻳﺱ ﺍﻟﻣﺧﻠﻭﻉ ﻭ ﻋﺎﺋﻠﺗﻪ ﻭ ﺃﺟﺭﻣﻭﺍ ﻓﻲ ﺣﻕ ﺍﻟﺷﻌﺏ ﺍﻟﺗﻭﻧﺳﻲ ﻋﺑﺭ ﺣﻣﻼﺕ ﺍﻟﺗﺷﻭﻳﻪ ﻭ ﻫﺗﻙ ﺃﻋﺭﺍﺽ ﺍﻟﻧﺎﺱ ﻭ ﺗﺑﺭﻳﺭ ﺍﻹﺳﺗﺑﺩﺍﺩ ﻭ ﺍﻟﻘﻣﻊ ﻭ ﺗﺭﻫﻳﺏ ﺍﻟﻣﻧﺎﺿﻠﻳﻥ ﺍﻟﺷﺭﻓﺎء ﻣﻥ ﻣﺧﺗﻠﻑ ﺍﻹﺗّﺟﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ . ﻫﻡ ﺍﻟﺫﻳﻥ ﺯﻳّﻧﻭﺍ ﺟﺭﺍﺋﻡ ﺳﻳّﺩﻫﻡ ﻭ ﻛﺎﻧﻭﺍ ﻳﻛﺗﺑﻭﻥ ﺍﻟﺗﻘﺎﺭﻳﺭ ﺿﺩّ ﺍﻟﻧﻘﺎﺑﻳﻳﻥ ﻭ ﺍﻟﻧﺎﺷﻁﻳﻥ ﺍﻟﺳﻳﺎﺳﻳﻳﻥ ﻭ ﺍﻟﺣﻘﻭﻗﻳﻳﻥ ﻭ ﻳﺣﺻﻠﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﻧﺎﺋﻡ ﻭ ﺍﻹﻣﺗﻳﺎﺯﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﺳﻔﺭﺍﺕ ﺍﻟﻣﺟﺎﻧﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻁﻝ ﺍﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ ﺍﻟﺧﺎﻟﺻﺔ ﺍﻷﺟﺭ , ﻫﻝ ﺳﻣﻌﺗﻡ ﺑﺈﻋﻼﻣﻳﻳﻥ ﻭ ﻣﺛﻘّﻔﻳﻥ } ﻭ ﺍﻟﻛﻝ ﻳﻌﺭﻑ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻹﻋﻼﻡ { ﻳﻣﻠﻛﻭﻥ ﺍﻟﺳﻳﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻔﺎﺭﻫﺔ ﻭ ﺃﻛﺛﺭ ﻣﻥ ﻋﻘّﺎﺭ ﻭ ﻳﺩﺭّﺳﻭﻥ ﺃﺑﻧﺎﺅﻫﻡ ﺑﺎﻟﺧﺎﺭﺝ ﻟﻭﻻ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﻣﻧﻅﻭﻣﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺩﻓﻊ ﻣﻥ ﺃﻣﻭﺍﻝ ﺍﻟﺷﻌﺏ ﺍﻟﺗﻭﻧﺳﻲ ﻟﻔﺋﺔ ﺍﻧﺗﻬﺎﺯﻳﺔ ﻭﺻﻭﻟﻳﺔ ﺑﺎﻋﺕ ﺿﻣﺎﺋﺭﻫﺎ ﻟﻠﺗﺟﺳﺱ ﻭ ﻛﺗﻡ ﺃﻧﻔﺎﺱ ﺍﻷﺻﻭﺍﺕ ﺍﻟﺣﺭّﺓ , ﻭ ﻋﻠﻰ ﺣﺩّ ﻋﻠﻣﻲ ﻓﻧﺣﻥ ﻻ ﻧﻣﻠﻙ ﺻﺣﻔﻳﻳﻥ ﻛﺑﺎﺭ ﻛﻌﺑﺩ ﺍﻟﺑﺎﺭﻱ ﻋﻁﻭﺍﻥ ﺃﻭ ﻓﻬﻣﻲ ﻫﻭﻳﺩﻱ ﺃﻭ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﻭﻫّﺎﺏ ﺑﺩﺭﺧﺎﻥ ﺃﻭﻏﻳﺭﻫﻡ ﻣﻥ ﺍﻟﺫﻳﻥ ﻛﻭّﻧﻭﺍ ﺍﻟﺛﺭﻭﺍﺕ ﺑﻔﻌﻝ ﺗﺎﺭﻳﺧﻬﻡ ﺍﻟﻣﻬﻧﻲ ﺍﻟﻣﺷﺭﻕ ﻭ ﻣﻭﺍﻗﻔﻬﻡ ﺍﻟﻣﺷﺭّﻓﺔ ... .
ﺭﺩﻭﺩ ﺍﻟﻔﻌﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻛﺗﺎﺏ ﻛﺎﻧﺕ ﻣﺗﺷﻧّﺟﺔ ﻷﻧّﻬﺎ ﺃﺭﺑﻛﺕ ﺍﻟﻣﻭﺭّﻁﻳﻥ ﻭ ﺃﻓﺳﺩﺕ ﺍﻟﻛﺛﻳﺭ ﻣﻥ ﺍﻟﺣﺳﺎﺑﺎﺕ , ﻭ ﻗﺩ ﻋﻣﻝ ﺍﻟﺑﻌﺽ ﻋﻠﻰ ﺩﻓﻥ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﺣﻘﺎﺋﻕ ﻭ ﺇﻏﻼﻕ ﺍﻟﻣﻠﻑ ﻧﻬﺎﺋﻳﺎ ﻭ ﺧﻠﻕ ﻣﺷﺎﻛﻝ ﻫﺎﻣﺷﻳﺔ ﻣﻥ ﺃﺟﻝ ﺗﺑﻳﻳﺽ ﺍﻟﻭﺟﻭﻩ ﺍﻟﺳﻭﺩﺍء ﻭ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺭﺳﻛﻠﺗﻬﺎ ﻟﺧﺩﻣﺔ ﺃﺟﻧﺩﺍﺕ ﺍﻟﺛﻭﺭﺓ ﺍﻟﻣﺿﺎﺩّﺓ . ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻭﺟﻭﻩ ﻋﺎﺩﺕ ﺑﻘﻭّﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺳﺎﺣﺔ ﺍﻹﻋﻼﻣﻳﺔ ﻭ ﺃﺻﺑﺣﺕ ﺩﻭﻥ ﺣﻳﺎء ﺗﺩّﻋﻲ ﺍﻟﺛﻭﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻧﺿﺎﻝ ﻭ ﺗﺯﻋﻡ ﻛﺷﻑ ﺍﻟﺣﻘﺎﺋﻕ ﻭ ﺇﻧﺎﺭﺓ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ , ﻭ ﺍﺳﺗﻐﻠّﺕ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻹﺳﺗﻘﻁﺎﺏ ﺍﻟﺛﻧﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ﻟﻠﻌﻭﺩﺓ ﻣﻥ ﺑﻭّﺍﺑﺔ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺗﺭﻭﻳﻛﺎ ﺍﻟﺣﺎﻛﻣﺔ , ﻭ ﺑﻌﺿﻬﻡ ﺗﺣﻭّﻝ ﺿﻣﻥ ﺧﻁّﺔ ﻣﺣﻛﻣﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺣﻠﻠﻳﻥ ﺳﻳﺎﺳﻳﻳﻥ ﻳﺗﺟﻭّﻟﻭﻥ ﺑﻳﻥ ﺍﻟﻣﻧﺎﺑﺭ ﺍﻹﻋﻼﻣﻳﺔ ﻟﺑﺙّ ﺍﻟﺗﻔﺭﻗﺔ ﺑﻳﻥ ﺍﻟﺗﻭﻧﺳﻳﻳﻥ ﻭ ﺍﻹﻧﺯﻳﺎﺡ ﻋﻥ ﺃﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺛﻭﺭﺓ ﺍﻟﺣﻘﻳﻘﻳﺔ ﻋﺑﺭ ﺧﻠﻕ ﻗﺿﺎﻳﺎ ﻋﻘﺎﺋﺩﻳﺔ ﻭ ﺗﻐﺫﻳﺔ ﺍﻟﺻﺭﺍﻋﺎﺕ ﺍﻹﻳﺩﻳﻭﻟﻭﺟﻳﺔ ﻭﻓﻕ ﻗﺎﻋﺩﺓ " ﻓﺭّﻕ ﺗﺳﺩ " . ﺗﻧﺎﺳﻭﺍ ﺑﻛﻝّ ﺧﺑﺙ ﺃﺳﺑﺎﺏ ﺛﻭﺭﺓ ﺍﻟﺷﻌﺏ ﺍﻟﺗﻭﻧﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﻛﺗﺎﺗﻭﺭﻳﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺧﺩﻣﻭﻫﺎ ﺑﻛﻝ ﻭﻗﺎﺣﺔ ﻭ ﺍﺳﺗﻭﻁﻧﻭﺍ ﺍﻹﺫﺍﻋﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻘﻧﻭﺍﺕ ﺍﻟﺗﻠﻔﺯﻳﺔ ﺑﻝ ﻋﺎﺩ ﺑﻌﺿﻬﻡ ﺇﻟﻰ ﺇﺻﺩﺍﺭ ﻧﺷﺭﻳﺎﺗﻪ ﺑﻌﺩ ﺃﻥ ﺍﺧﺗﻔﻭﺍ ﻋﻥ ﺍﻷﻧﻅﺎﺭ ﻷﺷﻬﺭ ﺑﻌﺩ 14 ﺟﺎﻧﻔﻲ 2011.
ﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﺭﺋﻳﺱ ﺍﻟﻣﺭﺯﻭﻗﻲ ﻗﺩ ﻳﻛﻭﻥ ﺭﺩّ ﻓﻌﻝ ﻣﺷﺭﻭﻉ ﻋﻠﻰ ﺣﻣﻠﺔ ﺍﻟﺗﻁﺎﻭﻝ ﺿﺩّﻩ , ﻭﺍﻟﺗﻲ ﺃﺻﺑﺣﺕ ﺑﻼ ﺃﺧﻼﻕ ﻣﻥ ﺃﺷﺧﺎﺹ ﻳﻌﺭﻑ ﺗﺎﺭﻳﺧﻬﻡ ﺍﻷﺳﻭﺩ , ﻭ ﻟﻣﻥ ﻳﻌﺭﻑ ﺍﻟﺭﺟﻝ ﻋﻥ ﻗﺭﺏ ﻳﺩﺭﻙ ﺟﻳّﺩﺍ ﺇﺟﺎﺩﺗﻪ ﻟﻠﻌﺑﺔ ﺍﻟﺷﻁﺭﻧﺞ ﻭﻫﻭ ﻋﻠﻰ
ﺍﻁّﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺭﺍﺭ ﻛﺛﻳﺭﺓ ﻗﺩ ﻳﻛﺷﻑ ﻋﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﻣﻧﺎﺳﺏ ﻟﻳﻘﻠﺏ ﺍﻟﻁﺎﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﻘﻼﺑﻳﻳﻥ ﻧﻬﺎﺋﻳّﺎ ﺑﻌﺩﻣﺎ ﺃﺧﻣﺩ ﺑﺫﻛﺎء ﻣﺣﺎﻭﻻﺗﻬﻡ ﺍﻟﺳﺎﺑﻘﺔ , ﻭ ﻟﻳﻛﻭﻥ ﺃﺣﺩ ﻗﻼﻉ ﺍﻟﺛﻭﺭﺓ ﺍﻟﺣﺻﻳﻧﺔ . ﻛﺎﺗﺏ ﻭ ﻣﺣﻠﻝ ﺳﻳﺎﺳﻲ
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire